Salah Osman

Menoufia University, Egypt
  •  13030
    هو أول كتاب باللغة العربية يعرض لمراحل وآليات تطور المنطق الرمزي المعاصر متعدد القيم بأنساقه المختلفة، مركزًا على مشكلة الغموض المعرفي للإنسان بأبعادها اللغوية والإبستمولوجية والأنطولوجية، والتي تتجلى – على سبيل المثال – فيما تحفل به الدراسات الفلسفية والمنطقية والعلمية من مفارقات تمثل تحديًا قويًا لثنائية الصدق والكذب الكلاسيكية، وكذلك في اكتشاف «هيزنبرج» لمبدأ اللايقين، وتأكيده وعلماء الكمّ على ضرورة التفسيرات الإحصائية في المجال دون الذري، الأمر الذي يؤكد عدم فعالية قانون الثالث المرفوع في ال…Read more
  •  9204
    لأننا نعيش في عالم يكتنفه الغموض من كل جانب؛ عالم تتسم معرفتنا لأحداثه ووقائعه بالتناقض واللاتحديد، وتُفصح قضايانا اللغوية الواصفة له عن الصدق تارة وعن الكذب تارة أخرى، فنحن في حاجة إلى فلسفة جديدة تعكس حقيقة رؤيتنا النسبية لهذا العالم وقصور معرفتنا به؛ ونحن في حاجة إلى نسقٍِ منطقي يُلائم معطياته غير المكتملة ويُشبع معالجاتنا لها، سواء على مستوى ممارسات الحياة اليومية أو على مستوى الممارسة العلمية بمختلف أشكالها. والفلسفة التي يقترحها هذا الكتاب هي «النيوتروسوفيا»؛ تلك النظرية التي قدمها الفيلسو…Read more
  •  2310
    تجلت المعالجة الفيزيائية المعاصرة لموضوع الاتصال في نظريتين كبريتين تقاسمتا البحث في الظواهر الطبيعية منذ بداية القرن العشرين: إحداهما نظريــة النسبية (الخاصـة والعامـة)، والأخرى نظرية الكم. وبينما تُعيد النسبية الخاصة صياغة القوانين الأساسية للحركة على نحو أدق مما قدمه نيوتن، تتجه النسبية العامة إلى تعليل خواص المادة على النطاق الواسع، أي على مستوى الكون الأكبر، حيث النجوم والكواكب وحركاتها التجاذبية. أما نظرية الكمّ فتًعلل خواص المادة على النطاق الضيق جدًا، أي على مستوى الكون الذري. وليس هناك …Read more
  •  2090
    Gottlob Frege: On Sense and Reference (Reading, Translation into Arabic and Comment)
    Contexts, Language and Interdisciplinary Studies, Natural Sciences Publishing Cor., USA 1 (1). 2016.
    كان «فريجه» – على حد تعبير «دامت» – من أوائل من أدركوا أن نظرية المعنى، أو فلسفة اللغة، هي جزءٌ اساسي من الفلسفة ترتكز عليه كافة الأجزاء الاخرى؛ فإلى جانب دراساته التأسيسية الرائدة في الرياضيات والمنطق، كان يُؤسس ايضًا لفلسفة اللغة ببعض المقالات التي فاقت في تاثيرها وشهرتها تاثير وشهرة معظم أعماله الرياضية الأخرى، دون إقلال من شان هذه الأخيرة وريادتها. وهذه الدراسة بمثابة قراءة تحليلية – نقدية لمقاله الأكثر أهمية في هذا الصدد «في المعنى والإشارة»، مشفوعة بترجمة إلى العربية للجزء الأكبر والاهم من…Read more
  •  1441
    دليل مُرتَّب أبجديًا للمصطلحات الأساسية، وكذلك لأشهر الأعلام، في المجالات المختلفة لفلسفة العلم. يُغطي الكتاب أبرز المشكلات، والمواقف، والتصورات، والحجج التي كانت مثار مناقشات واسعة بين الفلاسفة. والهدف الأساسي له هو فهم المناقشات الحالية من خلال تتبع وتفسير تطوراتها التاريخية وارتباطاتها بالمسائل الفلسفية الأبعد. ومع أن الكتاب يفترض مسبقًا وجود خلفية معرفية بفلسفة العلم لدى القارئ، إلا أنه مفيد بالقدر ذاته لكل من المبتدئين من دارسي فلسفة العلم، والمتخصصين ذوي الخبرات الواسعة، فضلاً عن عامة القُ…Read more
  •  1426
    الكيمياء علمٌ تجريبي بطبيعته، يشتغل معمليًا بالجواهر تحليلاً وتركيبًا، ويُقيم بناءاته النسقية استرشادًا بقواعد محددة تحكم إجراءات البحث التجريبي ونتائجه. وكشأن أي نشاط علمي آخر، تستلزم الممارسة الكيميائية لغة جزئية خاصة تصف بناءاتها التجريبية وتُنمّط أشكالها. وما دام التحليل والتركيب – كإجراءين تجريبيين – هما عمادا البحث الكيميائي وجوهره، فمن الضروري أن تحوي لغة الكيمياء تمثيلات صورية توصف بدورها بأنها صيغٌ أو عبارات تحليلية وتركيبية. يمكننا إذن الزعم بأن ثمة علاقة اعتماد متبادلة بين لغة الكيميا…Read more
  •  1168
    Understanding of Islam in Japan Between Past and Present (A Review of Samir Nouh's Book) فهم الإسلام في اليابان (review)
    Japanese and Oriental Studies, Center for Japanese and Oriemtal Studies, Cairo University 6. July 2012.
    قراءة وتعليق لكتاب (فهم الإسلام في اليابان) للأستاذ الدكتور سمير نوح. يقع الكتاب في 256 صفحة من القطع المتوسط، ويتألف من مقدمة ومدخل وستة فصول، تتناول في مجملها طبيعة فهم اليابانيين للأديان بصفة عامة، وللدين الإسلامي بصفة خاصة، وفعاليات العلاقات العربية الإسلامية اليابانية منذ بدايتها وحتى وقتنا الراهن في معية المتغيرات الدولية المؤثرة، وطبيعة حياة المسلمين في اليابان: قضاياهم ومشكلاتهم وطموحاتهم، فضلاً عن أنشطة الجامعات اليابانية ومراكز البحوث والأكاديميين اليابانيين في مجال التعريف بالإسلام وب…Read more
  •  1005
    لا شك أن مفارقات زينون في الحركة قد تم تناولها – تحليلاً ونقدًا – في كثيرٍ من أدبيات العلم والفلسفة قديمًا وحديثًا، حتى لقد ساد الظن بأن ملف المفارقات قد أغُلق تمامًا، لاسيما بعد أن نجح الحساب التحليلي في التعامل منطقيًا مع صعوبات الأعداد اللامتناهية، لكن الفرض الأساسي لهذا البحث يزعم عكس ذلك؛ أعني أن الملف مازال مفتوحًا وبقوة – خصوصًا على المستوى الرياضي الفيزيائي – وأن إغلاقه النهائي قد لا يتم في المستقبل القريب. من جهة أخرى، إذا كانت فكرة وجود العالم ذاته – مصدر مشكلاتنا الفلسفية – لا معنى له…Read more
  •  930
    فلسفة التكنولوجيا - فال دوسيك (المقدمة والفصلين الثالث والرابع) - ترجمة وتعليق، في إطار مشروع لترجمة الكتاب بالكامل بالاشتراك مع آخرين
  •  900
    ليس من السهل شرح تعبير «الأصولية الإسلامية»، لأنه – فيما أعتقد – تعبير لا علاقة له بالمسلمين؛ لأننا إن تحدثنا عن إسلام أصولي، فمعنى ذلك أن لدينا إسلامًا غير أصولي. من المؤكد أن بين المسلمين من يؤمنون بالمبادئ الأساسية للإسلام، وأن من بينهم من لا يؤمنون بها. وبنظرة سريعة إلى العالم المسلم – ماضيه وحاضره - يتضح لنا أنه لا يوجد، ولم يوجد، بين المسلمين مجموعة أو فرقة تُسمي نفسها «أصولية». والحق أنني لا أعرف أية مجموعة أو فرقة إسلامية تُطلق هذا الاسم على مجموعة أو فرقة أخرى. لذا فإن ما نراه اليوم لا …Read more
  •  743
    إذا كانت ثمة سمة تُميز عالمنا المعاصر عما عداه من مراحل في مسيرة التطور الحضاري للإنسان، فإن هذه السمة بلا شك هي ثورة المعلومات المزدهرة والمنطلقة بلا هوادة. إن تطوير الحوسبة (عتادًا وبرمجيات)، وإعادة التوجيه التكنولوجي لشرائح واسعة من القوى العاملة على المستوى الدولي، وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، وتنامي شبكة الإنترنت التي تقلصت معها وبها أبعاد عالمنا الجغرافي، ... إلخ، كل ذلك أدى إلى تغيير جذري في طرائق عيشنا وعملنا وتواصلنا، بل وفي الطبيعة النوعية لأفكارنا ومشاعرنا وقيمنا وثقافاتنا وهوياتن…Read more
  •  714
    الذكاء الاصطناعي العاطفي»، ويُعرف أيضًا باسم «الحوسبة العاطفية»، و«الذكاء الاصطناعي المتمركز حول الإنسان»، و«الذكاء الاصطناعي الاجتماعي»، مفهوم جديد نسبيًا (ما زالت تقنياته في طور التطوير)، وهو أحد مجالات علوم الحاسوب الهادفة إلى تطوير آلات قادرة على فهم المشاعر البشرية. يشير المفهوم ببساطة إلى اكتشاف وبرمجة المشاعر الإنسانية بُغية تحسين الذكاء الاصطناعي، وتوسيع نطاق استخدامه، بحيث لا يقتصر أداء الروبوتات على تحليل الجوانب المعرفية (المنطقية) والتفاعل معها فحسب، بل والامتداد بالتحليل والتفاعل إل…Read more
  •  640
    البحث عن معنى - Searching for a Meaning
    منشأة المعارف بالإسكندرية The Establishment of Knowledge (Munsha't al-Ma'arif). 2019.
    في معية الإخفاقات الحضارية المتتالية للعقل العربي في عالمنا المعاصر؛ حيث تم تجريد الأشياء – والقضايا والسياسات والمواقف والقرارات والعلاقات – من معانيها، أو بالأحرى تم مسخها بمعانٍ زائفة تُلبي حاجات الزيف الممسك بتلابيب الواقع، واتسعت الفجوة بين كلٍ العقل ومنطقه، والتفكير ومبادئه، والعلم ومنهجه، والدين ورسالته، والإنسان وإنسانيته، وبين ماضي العربي وحاضره، ثم بين حاضره ومستقبله ... يغدو البحث عن معنى – باستقامة معنى «المعنى» وعقلانيته – محاولة أخيرة لإدراك الغاية من الوجود، وإنعاش قلب أوشك نبضه ع…Read more
  •  611
    تأملات فلسفية حول تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19) وأبعاده الاجتماعية والسياسية والدينية والعلمية
  •  600
    يناقش البحث إحدى روافد مشكلة المعنى، أو بالأحرى لإحدى مشكلاتها الفرعية التي ألقت بظلالها على معالجات الفلاسفة، لا لطبيعة المعنى فحسب، ولكن أيضًا لشروط صدق أية جملة في اللغات الطبيعية، وما يتبع ذلك من إشكالات تتعلق باستخدام اللغة في كافة مواقفنا الحياتية تقريبًا. تلك هي مشكلة المؤشرات اللفظية ذات الدلالة المباشرة، وكيف يمكن أن تؤدى إلى تعيينٍ صحيح للمعنى حين تُنقل عن ألسنة الغير لتتحــول إلــى منطوقات غير مباشرة
  •  502
    تُعد أخلاقيات الآلة جزءًا من أخلاقيات الذكاء الاصطناعي المعنية بإضافة أو ضمان السلوكيات الأخلاقية للآلات التي صنعها الإنسان، والتي تستخدم الذكاء الاصطناعي، وهي تختلف عن المجالات الأخلاقية الأخرى المتعلقة بالهندسة والتكنولوجيا، فلا ينبغي الخلط مثلاً بين أخلاقيات الآلة وأخلاقيات الحاسوب، إذ تركز هذه الأخيرة على القضايا الأخلاقية المرتبطة باستخدام الإنسان لأجهزة الحاسوب؛ كما يجب أيضًا تمييز مجال أخلاقيات الآلة عن فلسفة التكنولوجيا، والتي تهتم بالمقاربات الإبستمولوجية والأنطولوجية والأخلاقية، والتأث…Read more
  •  479
    الفرض الأساسي لهذا الكتاب هو أن فكرة العولمة، بما تمثله من نزعات للتفوق والربح والسيطرة وبسط النفوذ من قبل الغرب، لاسيما الغرب الأمريكي، ما هي إلا امتداد لأفكار وممارسات برزت بقوة بعد أن نشر «دراوين» كتابه «أصل الأنواع»، وعُرفت باسم حركة «الداروينية الاجتماعية»، أعني نظرية التطور البيولوجي للكائنات الحية كما صاغها «داروين» استنادًا إلى مبادئ الصراع من أجل البقاء، والانتخاب الطبيعي، والبقاء للأصلح، مطبقة على تطور المجتمعات الإنسانية بكل جوانبها الثقافية والأخلاقية والاقتصادية والسياسية. والرسالة…Read more
  •  393
    لم يكن العلم يومًا غريبًا عن الفلسفة، بل لقد أدت العلاقة الجدلية المستمرة بينهما إلى مزيد من المصداقية والقبول لبعض النماذج التفسيرية، سواء منها ما كان في الأصل نموذجًا فلسفيًا ثم وجد دعمًا علميًا – كنموذج الذرات والفـراغ عند «ديمرقــريطس» وتبنى النظرية الذرية الحديثة لإطاره العام – أو ما كان منها نموذجًا علميًا تم تداوله فلسفيًا – كنموذج النقاط المادية المتجاذبة عند »نيوتن« وتبنى معظم فلاسفة الحقبة الحديثة له. وفي هذا المقال يهتم الدكتور صلاح عثمان بمناقشة نموذج شجرة الكون لفيلسوف العلم الكندي …Read more
  •  373
    لقد بُذلت محاولات عديدة لتجاوز غموض قضايا العلوم الطبيعية والإنسانية من قبل المناطقة وفلاسفة اللغة، لا سيما خلال القرن العشرين، لكن تبرز منها محاولتان أكثر أهمية من غيرهما؛ تجلت الأولى في تطوير المنطق الرمزي الكلاسيكي ثنائي القيم إلى ما يُعرف بالمنطق متعدد القيم. ووفقًا لهذا الأخير لم يعد الحكم المنطقي – على أية قضية – مقصورًا على قيمتي الصدق التقليديتين: صادقة & كاذبة، كما يقضي بذلك قانون الثالث المرفوع، بل بات لدينا عدد لا متناه من القيم المتصلة التي تتوسط بين الصدق التام والكذب التام. ورغم ال…Read more
  •  365
    لا أحبذ عادةً نظرية المؤامرة في معالجة أية ظاهرة طارئة أو حدث مؤثر، لكن الحُجج التي تسوقها النظرية فيما يتعلق بجائحة كورونا جديرة بالقراءة المتأنية والتأمل والنقاش، أو على الأقل جديرة بالمعرفة، لاسيما وأن من يتبناها كتابٌ كبار مثل البريطانيين «ديفيد آيك»، و«فيرنون كولمان» (الأول له أكثر من عشرين كتابًا في نظريات التلاعب بالعقول، والثاني له أكثر من مائة كتاب في الصحة العامة والسياسة وحقوق الحيوان). مؤدي النظرية باختصار أن فيروس كورونا جزءٌ من خطة تحويها أجندة سياسية – اقتصادية دولية خفية، وأنه م…Read more
  •  353
    كان يمشي في الأرض مرحًا، مُصعرًا خده للطبيعة، ومُنتشيًا برفاهيات حضاراته؛ أو يخطو فوق أديمها مهمومًا بضنك العيش، يعتصره ألم البحث عن قوت يومه، قبل أن يُفاجئه الفيروس التاجي ليقلب حياته رأسًا على عقب. إنه الإنسان، ذلك المجهول لنفسه، الجاهل بعلمه، المغرور بعقله، الضعيف بقوته، المتناقض مع ذاته، الفقير بثرواته الضخمة! فجأة باتت تعتمل بداخله مشاعر الحيرة والخوف والقلق، تؤرقه تساؤلات تسخر من عجزه الصارخ عن الإجابة عنها: ما أصل هذا الفيروس؟ هل هو نبتٌ طبيعي أم مؤامرة من بني جلدته؟ ما هو أفضل علاج لمكاف…Read more
  •  300
    يناقش الكتاب دور النماذج الفكرية والمادية في اكتساب وتشكيل كافة أنماط المعارف الإنسانية، بداية من المعرفة العادية التي يسعى بها عامة الناس إلى فهم ما يدور حولهم من أمور الحياة، ومرورًا بالمعارف الفلسفية والدينية والفنية التي تحكم توجهات الإنسان العقلانية والوجدانية، ووصولاً إلى المعرفة العلمية الرامية إلى فهم ظواهر الكون وترويضها وفقًا لقوانين حاكمة. ويطرح الكتاب فرضًا أساسيًا مؤداه أن ما يتلفظ به العلماء من كلمات مثل «الفرض» و«القانون» و«النظرية» ما هي إلا أسماء مترادفة لشيء واحد يصب في خانة «ا…Read more
  •  289
    على مدى سنواتٍ طويلة، شغلتني إشكالية العلاقة بين العلم والسياسة، قراءةً وبحثًا وإشرافًا على أطروحات تُعالج هذه العلاقة وتأثيراتها على الكوكب المُثقل بنا وبما كسبت أيدينا. قد تبدو هذه العلاقة للوهلة الأولى علاقة اعتماد متبادل؛ فالبحوث والكشوف العلمية في حاجةٍ إلى تمويل، والتمويل يأتي من قبل الحكومات، أو من قبل أرباب رؤوس الأموال الذين يُهيمنون على سياسات الدول والحكومات؛ كما أن الدول والحكومات في حاجة إلى البحوث والكشوف العلمية لتنفيذ برامجها التنموية والانتصار لأيديولوجياتها. يُمكننا تمثيل هذه ا…Read more
  •  277
    هل يمكن إذن أن أكون أنا لست أنا بانطباعات الزمان على جسدي وفكري؟ أليس لي جوهرٌ ثابتٌ تتبدل عليه الأعراض من حين إلى آخر، ومن ثم لا أفقد هويتي الحقيقية؟ لقد وُلدت منذ سنوات خلت، وتعلمت وعلمت أنني هو أنا، ويعلم المحيطون بي أنني هو أنا، بل يستطيع العلم المعاصر أن يُثبت أن لي تركيبًا جينيًا وراثيًا يميزني عن غيري، وأن لي بصمات أصابع وبصمة صوت لا تتطابق مع بصمات غيري، وسيحاسبني ربي يوم العرض عليه بوصفي شخصًا واحدًا هو أنا؛ والشجرة التي تظلل باب منزلي هي ذات الشجرة التي أراها منذ سنوات، حقًا لقد تغيرت …Read more
  •  266
    يُعالج هذا المقال آلية التطور اللُغوي بصفة عامة، وملامح هذا التطور في أوقات الأزمات النوعية التي تكتنف البشر من حين إلى آخر، سواء أكانت أزمات مجتمعية أو سياسية أو اقتصادية أو علمية، مع التركيز على أبرز الابتكارات والإضافات اللغوية المُعجمية في دول العالم الناطق بالإنجليزية خلال جائحة كورونا، وذلك انطلاقًا من فرضٍ رئيس مؤداه ضرورة مشاركة علماء اللغة في مواجهة الأزمة ابتغاءً للوضوح والشفافية
  •  251
    تجاربنا الحياتية تكشف عن دورٍ ملحوظ للحظ فيما نُصدره أو نتلقاه من أحكام؛ الحب، النجاح، الإشادة والثناء، النفور، الإخفاق، اللوم، ...إلخ، كلها أمور تعتمد على الحظ بقدرٍ كبير. قد تكون مثلاً ذا منصبٍ أو مالٍ أو جاه أو سُلطة، فتحظى بالثناء الاجتماعي (ولو نفاقًا) وإن كنت أحمقًا لا تستحقه، وقد لا تكون كذلك فتحظى بالإهمال، وربما اللوم، وإن كنت تستحق العكس! هكذا هو الحظ: عدلٌ مضاعف في ناحية، وظلمُ مضاعف في ناحية أخرى ... ينسج الواقع والوهم، ويشكل التاريخ، ويرسم ملامح الفكر في أشد جوانب رُشده وعبثيته! …Read more
  •  237
    تحمل قصة وفاة آينشتين، والصور الملتقة له قبل وبعد وفاته مباشرةً، عدة رسائل: الأولى هي صدمة المجتمع العلمي والدولي إزاء فقدان كلماته الأخيرة، فلربما كانت أهم كلماته على الإطلاق؛ والثانية مسحة الحُزن التي كست وجهه، والتي اجتهد كثير من الباحثين في تفسيرها؛ والثالثة هي صورة مجلة الفلسفة على مكتبه، وأراها مُوجهة بصفة خاصة إلى كثرة من العلماء الذين استغرقتهم بحوثهم النظرية والعملية ونتائجها دون فهم أو تأمل لأبعادها الفلسفية
  •  228
    في غضون سنوات قليلة، ستموت كل خلية في جسدك وتحل محلها خليةٌ جديدة؛ فأنت حرفيًا لست الشخص ذاته الذي كُنت عليه من قبل! خلايا المعدة تدوم تقريبًا خمسة أيام؛ وخلايا الدم الحمراء تبلى خلال فترة تتراوح بين ثلاثة وأربعة شهور بعد أن تسافر حوالي ألف ميل؛ وخلايا الكبد تعيش ما بين عشرة شهور وستة عشر شهرًا؛ وحتى الهيكل العظمي يتجدد كل عقد تقريبًا. ليس هناك خلايا جسدية خاملة تُشارك المرء في عُمره سوى خلايا عدسة العين والخلايا العصبية للقشرة المُخية. أما أفكارنا وقناعاتنا ونظرتنا العقلية للحياة فتتغير بدروها …Read more
  •  215
    على الأرجح لا يوجد إله ... الآن، دع القلق واستمتع بالحياة ... إنه شعار الملحدين الجُدد! لا أعني بذلك أولئك الرويبضات الذين يُظهرون غير ما يبطنون، ويتخذون من تطورات العلم وقشور الفلسفة أداةً براقة لجذب الشباب وإغوائهم بالإلحاد، ويعمدون إلى الصلاة في معابد الشيطان من أجل النفس التواقة إلى إشباع شهواتها بغير ضابط ولا رابط. هؤلاء تجدهم وأتباعهم في الغرب إفرازًا طبيعيًا للخواء الروحي وهيمنة رأس المال، وتجدهم ومريديهم في الشرق نبتًا عفنًا للاستبداد السياسي والتفسخ الاجتماعي والمظهرية الحضارية الكاذبة …Read more
  •  207
    كان من الطبيعي أن ينصب اهتمام العالم خلال الشهور الأخيرة على فيروس كورونا وكيفية تجاوز جائحته بأقل خسائر مُمكنة، فقد بلغ عدد قتلاه حتى اليوم (2 يونيو 2020) 380.265 شخص، وبات الاقتصاد في حالة فوضى يُرثى لها، وتقلصت حياة البشر وخُطتهم اليومية والمستقبلية بشكلٍ شبه كامل، وتعثرت الدراسة بالمدارس والجامعات، واضطرب الأداء الحكومي في أغلب بلدان العالم، ... إلخ. لكن تركيز الجميع على مشكلةٍ بعينها في عالمٍ يعج بالمشكلات من شأنه أن يُقوض كافة الجهود التي بُذلت أو تُبذل من أجل مستقبلٍ أفضل، لاسيما إن كانت …Read more