يتواجد هذا النص ضمن القلق الذي ينتاب الباحِث الجزائريّ الرّاغِب في تقديم فكرة للجامعيّين الجزائريّين ـ أساتذة وطلبة ـ عن شيءٍ من حصيلة المجهود الفكري الذي توصّلت إليه الجامعاتُ الغربيّة. يندرج النص المترجَم في قضيّة ”اللّغات المتخصِّصة“ التي أراد مؤلِّفه أن يعالجها تحت هاجس النّظريّة اللّسانيّة. حان الأوان، ـ حسب تعبيره ـ لأنّ إعادة تعريف «لغات الاختصاص»فرضٌ مقدَّمٌ، وذلك لتكوين فكرة دقيقة عن وجه تواجدها النّحويّ والدّلاليّ. لا يُمكِن استِمدادُ الأُسسَ النَّظرِيَّة لِمُقاربَةٍ لِسانِيَّةٍ خاصَّة…
Read moreيتواجد هذا النص ضمن القلق الذي ينتاب الباحِث الجزائريّ الرّاغِب في تقديم فكرة للجامعيّين الجزائريّين ـ أساتذة وطلبة ـ عن شيءٍ من حصيلة المجهود الفكري الذي توصّلت إليه الجامعاتُ الغربيّة. يندرج النص المترجَم في قضيّة ”اللّغات المتخصِّصة“ التي أراد مؤلِّفه أن يعالجها تحت هاجس النّظريّة اللّسانيّة. حان الأوان، ـ حسب تعبيره ـ لأنّ إعادة تعريف «لغات الاختصاص»فرضٌ مقدَّمٌ، وذلك لتكوين فكرة دقيقة عن وجه تواجدها النّحويّ والدّلاليّ. لا يُمكِن استِمدادُ الأُسسَ النَّظرِيَّة لِمُقاربَةٍ لِسانِيَّةٍ خاصَّةٍ بِاللُّغات المُتخصِّصة إلاَّ مِن اللَّسانيَّات العامَّة. فمهام اللّسانيّات في وجه اللّغات المتخصِّصة عديدة، ويمكن لكلِّ واحدة أن تشكِّل موضوعًا لبحثٍ موحّدٍ غزير. فالرّهان جليلٌ: هذا المقتطَف الموجَّه للأساتذة يسعى أيضًا إلى إثارة فضول الطّلبة الأدبيِّين، سيّما إذا كانوا يعتقدون أنّ التّقانة والثّقافة قد أدارتا لهم الظّهر. وعين الحقيقة أنّ ما هو تقنيٌّ ليس ذاك الموغِل في الاصطناعيّة، لكنّه هو القابل لإعادة الاستعمال، وأنّ الثّقافة اللّسانيّة الأقلّ ضيقًا تظلّ الأكثر قابليّة للحمل داخل المهن المعنيّة باللّغات.